اللكم الأصدقاء

اللكم الصديق – كيفية الوقاية منه!

ما هو اللكم الأصدقاء؟

 

"الضرب بالأصدقاء" هو مصطلح يستخدم في سياق أماكن العمل، خاصة فيما يتعلق بضبط الوقت وحضور الموظفين. ويشير إلى الممارسة التي يقوم فيها أحد الموظفين بتسجيل الدخول (أو الخروج) لموظف آخر.

يتم ذلك عادةً في السيناريوهات التي يتم فيها استخدام الساعات الزمنية لتتبع ساعات عمل الموظفين. إذا تأخر الموظف، أو غادر مبكرًا، أو لم يأتي على الإطلاق، فقد يطلب من زميله في العمل ("الصديق") أن يسجل دخوله أو خروجه ليجعل الأمر يبدو كما لو أنه يعمل في نوبة عمله المقررة. تعتبر هذه الممارسة عمومًا شكلاً من أشكال سرقة الوقت، حيث يمكن أن تؤدي إلى حصول الموظفين على أموال مقابل الوقت الذي لم يعملوا فيه فعليًا.

ونظرًا لتأثير ذلك على الإنتاجية وتكاليف العمالة، تضع العديد من المؤسسات تدابير صارمة لمنع تبادل الضربات مع الأصدقاء، مثل أنظمة القياسات الحيوية التي تتطلب بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه لتسجيل الدخول والخروج.

 

تأثير اللكم الأصدقاء

 

على الرغم من أن اللكم قد يبدو غير ضار أو حتى مجرد لفتة من الصداقة الحميمة، إلا أن اللكم مع الأصدقاء يعد مشكلة خطيرة. فهو يؤدي بشكل مباشر إلى سرقة الوقت، وهو عندما يحصل الموظفون على رواتبهم مقابل الوقت الذي لم يعملوا فيه بالفعل. بمرور الوقت، حتى بضع دقائق هنا وهناك يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة للشركة من حيث الإنتاجية وتكاليف العمالة.

علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي لكم الأصدقاء إلى تعزيز ثقافة العمل التي تتسامح مع عدم الأمانة، ويمكن أن يؤثر مثل هذا التصور على معنويات الموظفين وأخلاقيات العمل بشكل سلبي. على مستوى أوسع، يمكن أن يخلق مشكلات قانونية، حيث يُطلب من الشركات الاحتفاظ بسجلات دقيقة لساعات عمل الموظفين للامتثال لقوانين العمل.

 

كيف يؤدي لكم الأصدقاء إلى سرقة الوقت؟

 

سرقة الوقت هو عندما يتم دفع أجور الموظفين مقابل الوقت الذي لم يعملوا فيه فعليًا، ويساهم تبادل اللكمات مع الأصدقاء بشكل مباشر في ذلك.

على سبيل المثال، إذا كان من المقرر أن يبدأ الموظف العمل في الساعة 8 صباحًا، لكنه لم يصل حتى الساعة 8:30 صباحًا، فلا ينبغي أن يُدفع لهذا الموظف مقابل نصف الساعة التي لم يعمل فيها. ومع ذلك، إذا قام أحد زملاء العمل بحضورهم في الساعة 8 صباحًا ("لكمات الأصدقاء")، فسيتم دفع أجر الموظف المتأخر مقابل نصف الساعة الإضافية.

يمكن أن يحدث نفس السيناريو في نهاية يوم العمل، حيث قد يغادر الموظف مبكرًا ولكن يكون لديه زميل في العمل يقوم بتسجيل المغادرة في الوقت الصحيح، أو خلال يوم لا يأتي فيه الموظف إلى العمل على الإطلاق ولكن لديه زميل في العمل الساعة داخل وخارج بالنسبة لهم.

توضح هذه الأمثلة كيف يمكن أن يؤدي لكم الأصدقاء إلى سرقة الوقت، حيث ينتهي الأمر بالموظفين إلى الحصول على أجر مقابل الوقت الذي لم يكونوا فيه حاضرين أو يعملون فعليًا. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادات كبيرة في تكلفة العمالة للشركة وفقدان الإنتاجية.

 

منع اللكم الأصدقاء

 

يتطلب منع لكم الأصدقاء اتباع نهج استباقي. أحد التدابير الأكثر فعالية هو تنفيذ أنظمة تتبع الوقت التي يصعب التعامل معها. تقدم تكنولوجيا اليوم مجموعة من الخيارات:

 

الساعات الزمنية البيومترية:

تتطلب هذه الأجهزة معلومات بيولوجية فريدة، مثل بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه، لتسجيل الدخول والخروج. على هذا النحو، يمكنهم القضاء على اللكمات بشكل فعال.

 

بطاقات أو شارات القرب:

يتم منح بطاقات أو شارات القرب لكل موظف وتكون ضرورية لتسجيل الدخول والخروج. على الرغم من أن هذا لا يمنع اللكم من الأصدقاء تمامًا، إلا أنه يزيد الأمر صعوبة.

 

تتبع نظام تحديد المواقع:

مثالية للعاملين عن بعد أو الميدانيين، أنظمة تتبع الوقت التي تدعم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). يمكنه تسجيل وقت دخول الموظف أو خروجه، مما يجعل الضرب على الأصدقاء مستحيلًا تقريبًا.

بحث مثير للاهتمام أجرته Research Gate حول تتبع الموظفين باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

 

وبالإضافة إلى التكنولوجيا، فإن تعزيز ثقافة الصدق والنزاهة له نفس القدر من الأهمية. إن التواصل بشكل مفتوح حول عواقب سرقة الوقت وتشجيع الموظفين على تحمل مسؤولية ضبط الوقت الخاص بهم يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.

 

في حين أن لكم الأصدقاء قد يبدو ممارسة غير ضارة، إلا أن له عواقب بعيدة المدى يمكن أن تؤثر على الشركة إنتاجية، خلاصة القول، و ثقافة العمل. ومن خلال تنفيذ أنظمة آمنة لضبط الوقت وتعزيز بيئة من المساءلة والصدق، يمكن لأصحاب العمل بشكل فعال ردع تبادل اللكمات مع الأصدقاء وتعزيز مكان عمل أكثر إنتاجية وأخلاقية.

 

 

باسل عباس
basil@tecsolsoftware.com

باسل هو المؤسس والمدير التنفيذي للتكنولوجيا في ClockIt. مع أكثر من 10 سنوات من الخبرة في مجال المنتجات، لا يوجد أي تحدٍ كبير أمامه سواء كان ذلك في المبيعات أو التسويق أو البرمجة وما إلى ذلك. فهو شخص يحب العمل في شركة ناشئة لتحقيق الكمال.